بحوث في علم الأصول [ ج ٤ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في بحوث في علم الأصول

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

بحوث في علم الأصول [ ج ٤ ]

تتميم وتفريع

قلنا إن الكلام ، ينقسم إلى المسألة الكلامية ، والمسألة الفلسفية ، والمسألة الكلامية ، هي المعقودة لتشخيص هوية الفاعل ، والمسألة الفلسفية ، هي المعقودة لتشخيص اختيارية الفعل ، بعد الفراغ عن تشخيص الفاعل في الإنسان ، وقد تكلمنا في كل من المسألتين ، لكن بقي أمران ، ينبغي التنبيه عليهما.

الأمر الأول

هو أن الاحتمال الثالث والرابع ، من الاحتمالات الخمسة ، التي طرحناها في المسألة الكلامية ، كلاهما ، معقول بالنظر إلى المسألة الكلامية ، وقلنا هناك بالنسبة للأمر بين الأمرين ، أن هناك مؤثرين في الفعل ، أحدهما الباري تعالى ، والآخر الإنسان ، وذكرنا في الاحتمال الثالث ، أن يكون الفاعلان طوليين ، بمعنى أن الفعل فعل الإنسان ، والإنسان بقواه ، فعل للباري تعالى. وفي الاحتمال الرابع ، قلنا ، أن الفاعل المباشر للفعل ، هو المولى تعالى ، وأمّا دخل الإنسان في الفعل ، هو أنه مقدمة إعدادية بلحاظ إرادته وشوقه لصدور الفعل من المولى تعالى ، وقد قلنا أن هذين الاحتمالين بلحاظ ما هو المهم في المسألة الكلامية ، وهو تصوير الأمر بين الأمرين ، حيث لا جبر ولا تفويض ، كلاهما معقول ، ولا برهان ولا وجدان على إبطالهما ، ولكن على ضوء المسألة الفلسفية ، التي فرغنا عنها ، وأثبتنا أن صدور الفعل