النار ، لا من الماء ، وكذلك الإرادة ، جعلت لها علة مخصوصة في عالم التكوين ، وهي عبارة عن الاعتقاد بالمصلحة في المتعلق ، فلا يمكن أن تطلب الإرادة ، من غير هذه العلة ، وهذه دعوى وجدانية ، لا بدّ وأن تساق بنحو المصادرة ، وبدون هذه المصادرة ، لا يتم البرهان الذي أفاده المحقق العراقي.
فبرهان المحقق وهو استحالة الترجيح بلا مرجح ، هو بحسب الحقيقة ، في طول هذه المصادرة ، وبعد ذلك ، يكون ذاك البرهان تام في نفسه ، وعلى هذا ، فنشوء الإرادة والحب والقصد ونحو ذلك ، من مصالح في أنفسها ، أمر غير ممكن.