المقام عدة أخرى تأكيدا أو توضيحا وتأييدا لمفاد الآيات وأما الروايات فكثيرة منها الروايات التي وردت لتوضيح الآيات وتفسيرها.
١ ـ ففي البحار ج ١٧ ص ٦ نقلا عن الكافي : الحسين بن محمد عن المعلى ، عن الوشاء عن حماد ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : وضع رسول الله (ص) دية العين ودية النفس ، وحرم النبيذ وكل مسكر فقال له رجل : وضع رسول الله صلىاللهعليهوآله من غير ان يكون جاء فيه شيء؟ قال نعم ليعلم من يطيع ممن يعصيه.
٢ ـ وفي البحار ج ١٧ ص ٨ نقلا عن الاختصاص وبصائر الدرجات : ابن يزيد ومحمد بن عيسى عن زياد القندي ، عن محمد بن عمارة عن فضيل بن يسار ، قال سألته كيف كان يصنع أمير المؤمنين بشارب الخمر قال : كان يحده قلت : فان عاد قال كان يحده ثلاث مرات فان عاد كان يقتله قلت : كيف كان يصنع بشارب المسكر؟ قال مثل ذلك قلت : فمن شرب شربة مسكر كمن شرب شربة خمر؟ قال سواء فاستعظمت ذلك فقال لي يا فضيل لا تستعظم ذلك فان الله انما بعث محمد (ص) رحمة للعالمين والله أدب نبيه فأحسن تأديبه فلما ائتدب فوض اليه فحرم الله الخمر وحرم رسول الله صلىاللهعليهوآله كل مسكر فأجاز الله ذلك له وحرم الله مكة وحرم رسول الله (ص) المدينة وفرض الله الفرائض من الصلب ، فأطعم رسول الله الجد فأجاز ذلك كله ثم قال يا فضيل حرف وما حرف (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ).
٣ ـ وفي البحار ج ١٧ ص ٩ نقلا عن بصائر الدرجات : محمد بن عيسى عن النصر ، عن عبد الله بن سليمان أو عمن رواه عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أن الله أدب محمدا صلىاللهعليهوآله تأديبا ففوض إليه الأمر وقال (ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) وكان مما أمره الله في كتابه فرائض الصلب وفرض رسول الله (ص) للجد فأجاز الله ذلك له وحرم الله في كتابه الخمر بعينها وحرم رسول الله كل مسكر فأجاز الله ذلك له.
٤ ـ وفي البحار ج ١٧ ص ٨ نقلا عن بصائر الدرجات : محمد ابن عيسى ، عن أبي عبد الله المؤمن عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ان الله أدب نبيه (ص) حتى إذا اقامه على ما أراد قال له (وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ) فلما فعل ذلك رسول الله (ص) زكاه الله فقال (إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) فلما زكاه فوض اليه دينه فقال (ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ