غيره ، وهو فوق كل علم ، وكذا سائر اوصافه الكمالية ، وصفاته الجمالية والجلالية. طابق النعل بالنعل.
والرابع : التحقيق في لفظ البسيط والواحد والأحد ، هو ان البسيط يطلق في مقابل المركب ، والواحد يطلق في قبال الاثنين والأحد يطلق في قبال المجزّأ.
دفع التوهمين للفصول
قوله : رابعتها انه لا يكاد يكون للموجود بوجود واحد إلا ماهية واحدة ...
ولا ريب انه لا يبتنى القول بالجواز على اصالة الماهية ، والقول بالامتناع على اصالة الوجود ، كما انه لا يتفرع القول بالجواز على تعدد الجنس والفصل من حيث الوجود في الخارج ، والقول بالامتناع على عدم تعددهما وجودا فيه كما زعم صاحب الفصول قدسسره.
اما دفعه : فان الموجود بوجود واحد ليس له إلا ماهية واحدة تقع في جواب السؤال عن تمام حقيقته بما الحقيقة إذ لا يعقل ان يكون للموجود الواحد جنسان قريبان وفصلان قريبان كي تكون للموجود الواحد ماهيتان مختلفتان بحيث تكون كل واحدة منهما عين الموجود الواحد ، كما انه يكون كلي الطبيعي عين افراده وتمام جزئياته ومصاديقه ، كالانسان الذي يكون عين افراده وتمام مصاديقه ، ولهذا يصح حمله عليها فيقال (زيد انسان) و (عمرو انسان) و ... ولا تفاوت في ذلك بين القول باصالة الوجود والقول باصالة الماهية.
أما على القول الأول : فلأن الموجود بالوجود الواحد المتحقق في الخارج واحد ، لا يكون اثنين ، كما هو واضح بالحس والعيان ، لا يحتاج إلى تجشم الاستدلال واقامة البرهان.
وأما على الثاني : فلأن الماهية الموجودة في الخارج واحدة قطعا ، وإلا يلزم ان يكون لكل شيء جنسان قريبان وفصلان قريبان ، إذ حقيقة الأشياء منحصرة في