المرتبة ، فغلبتها محتملة في المجمع. وعليه احتملنا مبغوضيته ، وإذا احتملناها فلا يتمشى من المصلّي في الدار المغصوبة قصد التقرب على نحو الجزم ، فلا يجوز الحكم بصحتها.
قلنا : للحرمة مراتب ايضا ، قوية ومتوسطة وضعيفة ، ومجرد احرازها يكفي في تنجزها إذا كانت قوية واقعا ، وهذا يدفع باصالة العدم ، أي عدم كونها قوية غالبة.
هذا ، مضافا إلى أنه لا يعتبر في العبادة ازيد من اتيانها قربة إلى المولى الجليل ولا يعتبر كونها راجحة ذاتا خالصة من شائبة احتمال الفساد ، نعم يعتبر ان لا تقع من المكلف في حالة كونها مبغوضة ، وهذا غير معلوم للمكلف لأن الأصل عدم كونها مبغوضة. فبعد اللتيا والتي وهي صحيحة فيها على رأي المصنّف رضى الله عنه.