الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (٤٣) بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (٤٤) أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (٤٥) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (٤٦) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (٤٧) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ (٤٨) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (٤٩) يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (٥٠))
المفردات :
(هاجَرُوا فِي اللهِ) الهجرة : ترك الأوطان والأهل والبلد في سبيل الله وهي بعد ذلك ترك السيئات من الأعمال (لَنُبَوِّئَنَّهُمْ) لننزلنهم في الدنيا منزلا حسنا (يَخْسِفَ) خسف المكان يخسف خسوفا ذهب في الأرض وخسف الله به الأرض غاب فيها (فِي تَقَلُّبِهِمْ) في أسفارهم وتصرفهم (عَلى تَخَوُّفٍ) مع تخوف وتوقع للبلايا ، وقيل التخوف والتنقص في المال والأنفس والثمرات (يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ) يميل من جانب إلى جانب ومنه قيل للظل بالعشي : فيء ، لأنه فاء من المغرب إلى المشرق أى : رجع والفيء الرجوع ، ومنه حتى تفيء إلى أمر الله أى : ترجع (داخِرُونَ) خاضعون صاغرون والدخور : الصغار والذل.