فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً (٥١) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً (٥٢) وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً (٥٣) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (٥٤) وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (٥٥))
المفردات :
(رُفاتاً) الرفات : ما بولغ في دقه وتفتيته حتى صار كالتراب وهو اسم لأجزاء ذلك الشيء المفتت ، وقال بعضهم : الرفات التراب بدليل تكرير ذكره في القرآن مع العظام : ترابا وعظاما (فَسَيُنْغِضُونَ) سيحركون إليك رءوسهم تعجبا (يَنْزَغُ) المراد يفسد بينهم بالوسوسة.
لقد سبق الكلام في شأن التوحيد والقرآن والسبب في كفرهم ، وهنا تكلم عن شبههم الباطلة في البعث ، ثم عن البعث مع تحذير المسلمين عاقبة المخالفة لأن الناقد بصير.
المعنى :
نظر المشركون بعقلهم القاصر ، وقلبهم الأعمى إلى نظرية البعث وإعادة الحياة للحساب والثواب والعقاب فقالوا : إذا مات الإنسان جفت عظامه وتناثرت وتفرقت