وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً (١١٣) فَتَعالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً (١١٤))
المفردات :
(ذِكْراً) هو القرآن الكريم (وِزْراً) إثما عظيما وحملا ثقيلا (يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) الصور : شيء كالبوق ينفخ فيه مرة فيموت الكل ثم ينفخ فيه أخرى فيحيا الكل وتأتى الناس أفواجا (ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ)(زُرْقاً) المراد : تسوء خلقتهم بزرقة عيونهم وسواد وجوههم (يَتَخافَتُونَ) يتسارون (يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً) المراد : يفتتها كالرمل ثم تذروها الرياح (قاعاً صَفْصَفاً) القاع المستوي من الأرض المكشوف ، والصفصف المستوي الأملس. والمعنى يكاد يكون واحدا (عِوَجاً) أى : اعوجاجا وتعوجا (وَلا أَمْتاً) أى : تلالا صغيرة (عِوَجَ لَهُ) لا معدل لهم عنه (خَشَعَتِ) ذلت وسكنت (هَمْساً) صوتا خفيا (هَضْماً) انتقاصا من حقه.
المعنى :
مثل القصص ذلك الذي قصصناه عليك من خبر موسى وفرعون. نقص عليك من أنباء ما قد سبقك من أخبار الأمم الماضية ففي القصص عبرة وعظة ، ودرس وتسلية ، وإحاطة بأخبار الناس وأحوالهم فالزمن يوم مكرر والناس هم الناس وإن اختلفت الأزمان وتغيرت الأحوال.
وآتيناك من لدنا قرآنا هو ذكر لك ولقومك وشرف لك وأى شرف؟ ، وفي القرآن ذكر للرحمن ، وذكرى وموعظة للإنسان.
من أعرض عن القرآن وذكره ، وما فيه فإنه يحمل يوم القيامة حملا ثقيلا من الآثام