لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ (١٣) قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (١٤) فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ (١٥) وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (١٦) لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ (١٧) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (١٨) وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (١٩) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ (٢٠))
المفردات :
(قَصَمْنا) القصم : الكسر الشديد ، وهو أفظع مع الفصم الذي هو الكسر من غير إبانه (يَرْكُضُونَ) الركض : ضرب الدابة بالرجل ، ومنه قوله : (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ) وركضت الفرس برجلي استحثثته ليعدو ، والمراد أنهم يهربون ويسرعون (إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ) إلى نعمكم التي كانت سبب بطركم ، المترف المتنعم يقال أترف على فلان أى : وسع عليه في معاشه ، وعليه (وَأَتْرَفْناهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) أى : وسعنا عليهم (حَصِيداً) محصودين كما يحصد الزرع بالمنجل (خامِدِينَ) ميتين (نَقْذِفُ) نرمي ، (فَيَدْمَغُهُ) المراد : يقهره ويهلكه ، وأصل الدمغ : شج الرأس حتى الدماغ ، ومنه الدامغة (زاهِقٌ) ، هالك ، وتالف (يَسْتَحْسِرُونَ) ، يعيون ويتعبون (لا يَفْتُرُونَ) : لا يضعفون.