(٨٥) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (٨٦) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (٨٧) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٨٨) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (٨٩) بَلْ أَتَيْناهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (٩٠))
المفردات :
ـ (لَلَجُّوا) لتمادوا في باطلهم (يَعْمَهُونَ) يترددون ويتخبطون (اسْتَكانُوا) الاستكانة الخضوع (مُبْلِسُونَ) يائسون متحيرون لا يدرون ماذا يصنعون (ذَرَأَكُمْ) أنشأكم وخلقكم وبثكم (أَساطِيرُ) جمع أسطورة والمراد : أباطيلهم وترهاتهم (مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ) ملك كل شيء (يُجِيرُ) يمنع الغير (يُجارُ عَلَيْهِ) لا يمنع منه : يقال : أجرت فلانا على فلان إذا أغثته ومنعته منه (تُسْحَرُونَ) تخدعون وتصرفون عن طاعته وتوحيده.
المعنى :
هؤلاء القوم ليس لهم وجه من وجوه الحق في كفرهم بالنبي والقرآن الذي أنزل عليه تشريفا لهم وتكريما ، وهداية لهم ونورا.
ومع هذا كله فهم مصرون على الشرك والكفر به ، والتمادي في الباطل ، ولو رحمناهم ، وأزحنا عنهم الضر ، وأ فهمناهم القرآن لما انقادوا له ، ولا استمروا على كفرهم وطغيانهم (وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ) [الأنفال ٢٣] (وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ) [سورة الأنعام آية ٢٨].
ولقد أخذناهم بالعذاب ، وابتليناهم بالمصائب الشداد رجاء أن يثوبوا لرشدهم