فتعالى الله ، وتنزه عن الشريك والولد وتعالى عن العبث واللعب هو الملك الحق ، لا إله إلا هو ، رب العرش الكريم ، فكيف لا يكون هذا إلها وربّا للكون كله؟!
ومن يدع مع الله إلها آخر. ولا برهان له به ، فإنما حسابه عند ربه ، وجزاؤه عند خالقه فاطر السموات والأرض حساب عسير. إنه لا يفلح الكافرون.
وقل يا محمد لتقتدى بك أمتك : رب اغفر لي سيئاتي ، وارحمني فإنك الرحمن الرحيم.
وهذا دواء لكل ألم ، إذ الاستغفار وطلب الرحمة هما المنجيان من المهالك.
روى عن عبد الله بن مسعود. أنه مر بمصاب مبتل فقرأ في أذنه (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً) حتى ختم السورة فبرأ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ماذا قرأت في أذنه؟ فأخبره فقال : «والّذى نفسي بيده لو أنّ رجلا موقتا قرأها على جبل لزال» ولا غرابة فالقرآن علاج حقا ، ولكن يتوقف على الطبيب وعلى المريض وقابليته فإذا كان الطبيب ذا نفس مؤمنة ، والمحل أى : المريض قابلا للعلاج بالقرآن يبرأ وإلا فلا.