مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (١٢٧) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (١٢٨) وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (١٢٩) وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (١٣٠) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١٣١) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ (١٣٢) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ (١٣٣) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٣٤) إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٣٥) قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ (١٣٦) إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (١٣٧) وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (١٣٨) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣٩) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٤٠))
المفردات :
(رِيعٍ) جمع ريعة. المرتفع من الأرض ، وقيل الطريق (آيَةً) علامة (تَعْبَثُونَ) تفعلون ما لا فائدة فيه أصلا كاللعب (مَصانِعَ) جمع مصنعة وهي الحوض أو البركة ، وقيل هي القصور والمدائن (بَطَشْتُمْ) البطش السطوة والأخذ بعنف (خُلُقُ) عادة وطبع وقرئ خلق بمعنى اختلاق وكذب.
المعنى :
أرسل الله هودا إلى قومه عاد ، وكانوا قوما أولى بأس وشدة ورخاء ونعيم فقال لهم : اعبدوا الله وحده فما لكم من إله غيره ألا تتقون الله ، وتخافون عذابه ، إنى لكم رسول أمين على رسالتي التي هي من عند الله ، فاتقوا الله وأطيعونى ، يصلح لكم أعمالكم ، ويحفظ عليكم نعمكم ، وأنا لا أسألكم على ذلك أجرا ولا مالا ، ولا أبغى