أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٦١) أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ (٦٢) أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ تَعالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٣) أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٦٤) قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللهُ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (٦٥) بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْها بَلْ هُمْ مِنْها عَمُونَ (٦٦))
المفردات :
(اصْطَفى) اختار (حَدائِقَ) جمع حديقة وهي البستان عليه سور وحائط لأن الحائط أحدق بها (بَهْجَةٍ) البهجة : حسن المنظر (يَعْدِلُونَ) يميلون. يقال : عدل عنه أى مال عنه (قَراراً) مكانا يقر عليه الإنسان وغيره بمعنى يستقر (خِلالَها) أى : بين جهاتها المختلفة (حاجِزاً) مانعا (الْمُضْطَرَّ) الذي أصابه الضر (بُشْراً) مخفف بشرا جمع بشير ، والمراد مبشرات (ادَّارَكَ) أصله تدارك بمعنى تلاحق (عَمُونَ) جمع أعمى.
ولما فرغ من قصص تلك السورة عاد إلى خطاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، إذ هو المقصود الأول ، وكأن أمر المصطفى صلىاللهعليهوسلم بالحمد والتسليم صدر خطبة لما يلقى بعد ذلك من البراهين والشواهد الدالة على الوحدانية والعلم والقدرة الكاملة.