٤١ ـ ونصدق بأن في الدنيا سحراً وسحرة ، وأن السحر كائن موجود في الدنيا .
٤٢ ـ وندين بالصلاة على من مات من أهل القبلة برّهم وفاجرهم وتوارثهم .
٤٣ ـ ونقرّ أنّ الجنة والنار مخلوقتان .
٤٤ ـ وأنّ من مات أو قتل فبأجله مات أو قتل .
٤٥ ـ وأنّ الأرزاق من قبل الله عزّ وجلّ يرزقها عباده حلالاً وحراماً .
٤٦ ـ وأن الشيطان يوسوس للإنسان ويشككه ويتخبطه خلافاً لقول المعتزلة والجهمية ، كما قال الله عز وجل : ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ) (١) ، وكما قال : ( مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) (٢) .
٤٧ ـ ونقول : إن الصالحين يجوز أن يخصهم الله عز وجل بآيات يظهرهم عليهم .
٤٨ ـ وقولنا في أطفال المشركين : إن الله يؤجج لهم في الآخرة ناراً ، ثم يقول لهم اقتحموها ، كما جاءت بذلك الرواية (٣) .
____________________
(١) سورة البقرة : الآية ٢٧٥ .
(٢) سورة الناس : الآية ٤ ـ ٦ .
(٣) اختلف العلماء قديماً وحديثاً في أولاد المشركين على أقوال ، منها القول الذي ذكره المصنف رحمه الله أنهم يمتحنون في الآخرة بأن ترفع لهم نار ، فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً ، ومن أبى عذب . رواه البزاز من حديث أنس بن مالك وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما ، ورواه الطبراني من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه .
قال الحافظ في « الفتح » ٣ / ١٩٥ وقد صحت مسألة الامتحان في حق المجنون ومن مات في الفترة من طرق صحيحة . ومن الأقوال أنهم في الجنة . قال النووي : وهو المذهب الصحيح الذي صار إليه المحققون لقوله تعالى : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا ) وانظر « الفتح » ٣ / ١٩٥ ـ ١٩٦ .