وقال سبحانه : ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا ) (١) .
وقال تعالى : ( وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ ) (٢) .
إلى غير ذلك من الآيات الناهية عن طاعة الطغاة العصاة . فبقرينة هذه الآيات الناهية يصح أن يقال : إن المراد من الأمر بإطاعة أولي الأمر ، هو إطاعة العدول منهم .
وقد تضافرت الروايات على وجوب إطاعة السلطان العادل المعربة عن عدم وجوب إطاعة السلطان الجائر أو حرمتها . قال رسول الله ( صلی الله عليه وآله وسلم ) : « السلطان العادل المتواضع ، ظل الله ورمحه في الأرض ويرفع له عمل سبعين صديقاً » (٣) .
وقال ( صلی الله عليه وآله وسلم ) : « ما من أحد أفضل منزلة من إمام ، إن قال صدق ، وإن حكم عدل ، وإن استرحم رحم » (٤) .
وقال ( صلی الله عليه وآله وسلم ) : « أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم مجلساً ، إمام عادل ، وأبغض الناس إلى الله وأبعدهم منه ، إمام جائر » (٥) .
وقال ( صلی الله عليه وآله وسلم ) : « السلطان ظل الله في الأرض ، يأوي إليه الضعيف وبه ينصر المظلوم ، ومن أكرم سلطان الله في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة » (٦) .
وقال ( صلی الله عليه وآله وسلم ) : « ثلاثة من كن فيه من الأئمة صلح أن يكون إماماً اضطلع بأمانته : إذا عدل في حكمه ، ولم يحتجب دون رعيته ، وأقام كتاب الله تعالى في القريب والبعيد » (٧) . . . إلى غير ذلك من الروايات
____________________
(١) سورة الإنسان : الآية ٢٤ .
(٢) سورة الشعراء : الآية ١٥١ .
(٣) كنز العمال : ج ٦ ، ص ٦ الحديث ١٤٥٨٩ .
(٤ و ٥ و ٦) المصدر السابق : الحديث ١٤٥٩٣ ، ١٤٦٠٤ ، ١٤٥٧٢ .
(٧) المصدر السابق : ج ٥ الحديث ١٤٣١٥ .