لا ضعف في الإسناد.
قال الخليلي ـ في الإرشاد ـ : تفسير معاوية بن صالح قاضي الأندلس عن عليّ ابن أبي طلحة عن ابن عباس ، رواه الكبار عن أبي صالح كاتب الليث ، عن معاوية (١).
قلت : سبب الغمز فيه أنه كان متأثرا بمدرسة ابن عباس ـ وهو في حمص من بلاد الشام في تلك الأوساط المتأثّرة بنفثات آل أميّة المعادية للإسلام ـ فكان يحمل ولاء آل بيت الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ويعادي أعداءهم ، في أوساط ما كانت تتحمله ذلك العهد ، ومن ثمّ ألصقت به تهما هو منها براء.
الثاني ـ أيضا من جيّد الطرق ـ : طريق قيس بن الربيع أبي محمد الأسدي الكوفي. توفّي سنة (١٦٨) عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
قال جلال الدين : هذه طريق صحيحة على شرط الشيخين. وكثيرا ما يخرّج منها الفريابي والحاكم في مستدركه (٢).
وذكر ابن حجر عن أحمد بن حنبل أن قيسا هذا كان يتشيّع. ولكن قال ابن أبي شيبة : هو عند جميع أصحابنا صدوق وكتابه صالح (٣).
وأمّا عطاء بن السائب فكان ممن أخلص الولاء لآل بيت الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وفقا لتعاليم أشياخه سعيد وابن عباس وغيرهما ، وله حديث مع الإمام عليّ بن
__________________
(١) الإتقان ، ج ٤ ، ص ٢٠٧.
(٢) الإتقان ، ج ٤ ، ص ٢٠٨.
(٣) تهذيب التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٩٤.