الضعف متروك. ولم يخرج ابن جرير ولا ابن أبي حاتم من هذا الطريق شيئا ، وإنما أخرجها ابن مردويه وأبو الشيخ ابن حبّان (١).
السابع : طريق صالح ، هو طريق أبي الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الخراساني ، المروزي. أصله من بلخ وانتقل إلى البصرة ودخل بغداد وحدّث بها. وكان مشهورا بتفسير كتاب الله العزيز ، وله التفسير المشهور. قال ابن خلكان : أخذ الحديث عن مجاهد بن جبر وعطاء بن أبي رباح والضحاك وغيرهم ، وكان من العلماء الأجلّاء. قال الإمام الشافعي : الناس كلهم عيال على مقاتل بن سليمان في التفسير. (٢) توفّي سنة (١٥٠).
قال أحمد بن سيّار : كان من اهل بلخ ، وتحوّل إلى مرو ، وخرج إلى العراق. توفّي بالبصرة سنة (١٥٠).
كان تفسيره موضع إعجاب العلماء من أول يومه ، غير أنهم كانوا يتّهمونه بأشياء هو منها براء. قال القاسم بن أحمد الصفّار : قلت لإبراهيم الحربي : ما بال الناس يطعنون على مقاتل؟ قال : حسدا منهم له.
فعن ابن المبارك ـ لما نظر إلى شيء من تفسيره ـ : يا له من علم ، لو كان له
__________________
(١) الإتقان ، ج ٤ ، ص ٢٠٨.
(٢) وفيات الأعيان ، ج ٥ ، ص ٢٥٥ ، رقم ٧٣٣. قال شواخ : وتوجد قائمة بالتفاسير الثابتة التي أخذت من هذه التفاسير عند مسينون. وكان هذا التفسير أحد مراجع الثعلبي في كتابه «الكشف والبيان». وقد حصل الخطيب البغدادي في دمشق على إجازته وروايته. كما في مشيخته. وقد استخدمه الطبري في تفسيره وفي تاريخه. وقد حققه الدكتور شحاتة ، وهو في رواية أبي صالح الهذيل بن حبيب الدنداني الذي كان يعيش في سنة (١٩٠) ه وقد أضاف هذا في بعض المواضيع في نصّ مقاتل من أسانيد بعض الآخرين. راجع : معجم مصنّفات القرآن الكريم ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، رقم ١٠٠٧.