الندوة ، ويقال : تعلّق بأستار الكعبة ، وقال : أنا عائذ الله. فأقبل عطية فأخّر الحطب عن الأبواب ، وأنقذهم. في تفصيل ذكره محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقات (١).
قال الدكتور شواخ : كان عطية شيعيّا وعدّه الكلبي حجّة في تفسير القرآن. وهذا التفسير مروي ، فقد نقل الطبري من هذا التفسير نقولا استخدمها في (١٥٦٠) موضعا من تفسيره بالسند التالي : «حدّثني محمد بن سعد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني عمّي الحسين بن الحسن عن أبيه عن جدّه (عطيّة بن سعد العوفي) عن ابن عباس». كما استخدم الطبري في تاريخه أيضا نقولا وشواهد من هذا التفسير. وقد استخدم الثعلبي السند السابق في كتابه «الكشف والبيان». وهذا التفسير يدخل ضمن الكتب التي حصل الخطيب البغدادي على حق روايتها من أساتذته في دمشق ، كما في مشيخته ، وتاريخ التراث العربي (١ / ١٨٧ ـ ١٨٨) (٢).
وذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ـ في المنتخب من ذيل المذيّل ـ فيمن توفّي سنة (١١١) ، قال : ومنهم عطيّة بن سعد بن جنادة العوفي من جديلة قيس ويكنّى أبا الحسن. قال ابن سعد : أخبرنا سعيد بن محمد بن الحسن بن عطيّة ، قال : جاء سعد بن جنادة إلى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وهو بالكوفة فقال : يا أمير المؤمنين ، أنه ولد لي غلام فسمّه ، فقال : هذا عطيّة الله ، فسمّي عطيّة. وكانت أمّة روميّة. وخرج عطيّة مع ابن الأشعث. هرب عطيّة إلى فارس ، وكتب الحجاج
__________________
(١) الطبقات ، ج ٥ ، ص ٧٤ ـ ٧٥ في ترجمة محمد ابن الحنفية. (ط ليدن ١٣٢٢ ه)
(٢) معجم مصنفات القرآن الكريم ، ج ٢ ، ص ١٦٢ ، رقم ٩٩٧.