الثقة من أئمة الحديث.
وقد ضعّفه كثير من أصحاب التراجم (١) على ديدنهم في التحامل على الكوفيين ، على ما أسلفنا ، سوى أن محمد بن إسماعيل البخاري لم يضعّفه صريحا ؛ اذ لم يجد إلى ذلك سبيلا ، واكتفى بأن لا يكتب حديثه. قال : محمد بن مروان الكوفي ، صاحب الكلبي ، سكتوا عنه ، لا يكتب حديثه البتة. (٢) وقال النسائي : متروك الحديث (٣).
وقد عدّه ابن شهرآشوب من أصحاب الإمام محمد بن علي الباقر عليهالسلام ، قال :
ومحمد بن مروان الكوفي ، من ولد أبي الأسود (٤) ، ولعله من جهة البنت. وكذا عدّه الشيخ من رجال الباقر عليهالسلام (٥) ، لكن وصفه بالكلبي نسبة إلى شيخه محمد بن السائب. وفي الكشّي ـ في ترجمة معروف بن خربوذ ـ رواية عن محمد بن مروان ـ ولعله السدّي ـ تدل على ملازمته للإمام الصادق عليهالسلام عند ما كان يقدم عليه المدينة ، أو عند ما كان الإمام مبعدا إلى الحيرة في العراق (٦).
وأما التفسير الذي يحمل عنوان «تفسير ابن عباس» باسم «تنوير المقباس» (٧) ، فقد ذكروا أنه من جمع الفيروزآبادي صاحب القاموس ، لكنه بنفس
__________________
(١) تهذيب التهذيب ، ج ٩ ، ص ٤٣٦ ، رقم ٧١٩.
(٢) كتاب الضعفاء للبخاري ، ص ١٠٥ ، رقم ٣٤٠.
(٣) كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي ، ص ٩٤ ، رقم ٥٣٨.
(٤) المناقب ، ج ٤ ، ص ٢١١.
(٥) رجال الطوسي ، ص ١٣٥ ، رقم ٤.
(٦) رجال الكشّي ، ص ١٨٤ ، رقم ٨٨.
(٧) طبع مرارا وعلى هامش الدر المنثور أيضا.