العواصف.
روى الصدوق ـ في أماليه ـ بإسناده إلى هشام بن عروة بن الزبير عن أبيه عروة ، قال : كنّا جلوسا في حلقة في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نتذاكر أهل بدر وبيعة الرضوان ، فقال أبو الدرداء : يا قوم ، ألا أخبركم بأقل القوم مالا وأكثرهم ورعا وأشدهم اجتهادا في العبادة؟ قالوا : من؟ قال : ذاك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
قال عروة : فو الله ، ما نطق أبو الدرداء بذلك إلّا وأعرض عنه بوجهه من في المجلس. ثم انتدب له رجل من الأنصار ، فقال له : يا عويمر ، لقد تكلّمت بكلمة ما وافقك عليها أحد منذ أتيت بها. فقال أبو الدرداء : يا قوم ، إنّي قائل ما رأيت ، وليقل كل قوم منكم ما رأوا ... ثم أخذ في بيان مواضع علي عليهالسلام من العبادة والبكاء ، عند ما كان يختلي بربّه في ظلمة الليل والناس نيام (١).
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج ٤١ ، ص ١١ ، عن أمالي الصدوق مج ١٨ ، ص ٦٩ ـ ٧٠ (ط نجف)