الْجَوارِ الْكُنَّسِ)(١)؟ قال عمرو : قلت : لا أعلمها إلّا بقر الوحش. قال : وأنا لا أعلم فيها إلّا ما قلت. توفّي سنة (٦٣) في ولاية عبيد الله بن زياد (٢).
قال الشهيد الثاني ـ في درايته ـ : تابعي فاضل من أصحاب ابن مسعود (٣).
وكانت له صحبة أو رؤية ، كان ممن روى حديث الغدير ، حسبما ذكره الخوارزمي (٤).
وذكر ابن حجر في الإصابة عن الطبراني أنه أخرج من رواية عبد العزيز بن عبد الله القرشي عن سعيد بن أبي عروبة عن القاسم بن عبد الغفّار عن عمرو بن شرحبيل ، قال : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «اللهم أنصر من نصر عليا ، اللهم أكرم من أكرم عليا ، اللهم أخذل من خذل عليّا ...» (٥).
وفي نسخة الإصابة : شراحيل ، بدل شرحبيل. وهو خطأ في النسخة ؛ إذ لم يرد لشراحيل والد عمرو ، ذكر في كتب التراجم إطلاقا. مع أنه ذكره ابن عبد البرّ (٦) ، وكذا ابن الأثير ، (٧) بهذا العنوان : عمرو بن شرحبيل. فيبدو أن نسخة الإصابة قد أصابها تصحيف.
نعم ذكر ابن عبد البر أنه غير عمرو بن شرحبيل الهمداني ، أبي ميسرة صاحب ابن مسعود ، وذكر أنه لم يقف على نسبه ، لكن رجّح ابن الأثير كونهما واحدا.
__________________
(١) التكوير / ١٥.
(٢) الطبقات لابن سعد ، ج ٦ ، ص ٧١ ـ ٧٤ وتهذيب التهذيب ، ج ٨ ، ص ٤٧.
(٣) قاموس الرجال ، ج ٧ ، ص ٢١١.
(٤) الغدير للعلامة الأميني ، ج ١ ، ص ٥٧ رقم ٩٣.
(٥) الإصابة في معرفة الصحابة ، ج ٢ ، ص ٥٤٣ رقم ٥٨٦٩.
(٦) الاستيعاب بهامش الإصابة ، ج ٢ ، ص ٥٢٦.
(٧) أسد الغابة ، ج ٤ ، ص ١١٤.