بنبيّ (١).
وما إلى ذلك من أساطير ألصقت بأنبياء الله العظام ، وحاش الأئمّة عليهمالسلام أن يتكلموا بمثلها.
وجاء فيه ما ينافي العلم ، فقد ورد بشأن الخسوف والكسوف غرائب وعجائب :
جاء في تفسير قوله تعالى : (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً)(٢).
أن من الأوقات التي قدّرها الله ، البحر الذي بين السماء والأرض ، وأن الله قدّر فيها مجاري الشمس والقمر والنجوم والكواكب. ثم قدّر ذلك كلّه على الفلك ، ثم وكلّ بالفلك ملكا معه سبعون ألف ملك ، يديرون الفلك ، فإذا دارت الشمس والقمر والنجوم والكواكب معه ، نزلت في منازلها.
وإذا كثرت ذنوب العباد وأراد الله أن يستعتبهم بآية ، أمر الملك الموكّل بالفلك أن يزيل الفلك الذي عليه مجرى الشمس والقمر والنجوم والكواكب. فيأمر الملك أولئك السبعين ألف ملك أن يزيلوا الفلك عن مجاريه. فيزيلونه فتصير الشمس في البحر فيطمس حرّها ويغيّر لونها ، وكذلك يفعل بالقمر. فإذا أراد الله أن يخرجهما ويردّهما أمر الملك أن يردّ الفلك إلى مجاريه ، فتخرج الشمس من الماء وهي كدرة ، والقمر مثل ذلك.
وجاء في مساحة الأرض والشمس والقمر : أن الأرض مسيرة خمسمائة عام ،
__________________
(١) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٤٥.
(٢) الإسراء / ١٢.