١ ـ في حديث للإمام الباقر (عليهالسلام) مع جابر بن يزيد الجعفي قال لجابر : إنا لو كنا نحدثكم برأينا لكنا من الهالكين ، ولكن نحدثكم بأحاديث نكنزها عن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم (١).
٢ ـ وسئل الإمام الباقر (عليهالسلام) مرة عن سنده في ذلك فقال : إذا حدثت بالحديث فلم أسنده فسندي فيه أبي زين العابدين عن أبيه الحسين الشهيد عن أبيه علي بن أبي طالب عن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) (٢).
٣ ـ وورد بهذا اللفظ أيضا عن الإمام الصادق ، فقد روى محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن هشام بن سالم وحماد بن عثمان قالوا : سمعنا أبا عبد الله يقول : حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث جدي حديث الحسين وحديث الحسين حديث الحسن وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله (صلىاللهعليهوآله) وحديث رسول الله قول الله (عزوجل) (٣).
وفي تفسير هذين الحديثين رأيان :
الأول : إن حديث كل إمام من الأئمة هو حديث من سبقه من جهة اللفظ وخصوصيته وبذلك تكون أحاديثهم مسندة غير مرسلة.
والثاني : إن الاتحاد من جهة العلم المندرج فيه من حيث إن علومهم متحدة لأنها من منبع واحد ، وبذلك يكون حكم حديثهم من جهة الإسناد مسندا ، ومن جهة المتن كالرواية بالمعنى.
وقد روي عن محمد بن عيسى بسند صحيح : أن رجلا سأل الإمام الباقر (عليهالسلام) عن مسألة فأجابه ثم قال له : ما أجبتك فيه من شيء فهو عن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) (٤).
__________________
(١) ناسخ التواريخ ، محمد تقي الكاشاني ، ٢ / ٢١٧.
(٢) أعلام الورى ، الطبرسي ، ٢٧٠.
(٣) معرفة علوم الحديث ، الحاكم النيسابوري ، ٥٥+ الشافي ، عبد الحسين المظفر ، ٢ / ١٠٣+ أصول الكافي ، الكليني ، ١ / ٤٣ وقريب منه في حلية الأولياء ، الأصفهاني ، ٣ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤.
(٤) الشافي في شرح أصول الكافي ، الشيخ عبد الحسين المظفر ، ٢ / ١٢٨.