الأول : آباؤه (عليهمالسلام)
١ ـ علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الهاشمي ، ابن عم رسول الله (صلىاللهعليهوآله) وصهره على ابنته فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، وأبو السبطين ، وهو أول هاشمي ولد بين هاشميين ، وأول خليفة من بني هاشم ، وهو أول الناس إسلاما في قول كثير من العلماء ، وشهد جميع المشاهد مع رسول الله (صلىاللهعليهوآله) إلا تبوك فإن رسول الله خلفه على أهله وعلى المدينة ، وإن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) كلما آخى بين المهاجرين ، وبين المهاجرين والأنصار يقول لعلي في كل واحدة منهما : أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وأخباره ومناقبه لا تحصى ، استشهد على يد أحد الخوارج في مسجد الكوفة لإحدى عشرة بقيت من شهر رمضان من سنة ٤٠ للهجرة (١).
٢ ـ الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ، أبو محمد ، سبط النبي (صلىاللهعليهوآله) وأمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله سيدة نساء العالمين ، وهو سيد شباب أهل الجنة وريحانة النبي (صلىاللهعليهوآله) وشبيهه وهو رابع أهل الكساء ، ولد في النصف من رمضان سنة ثلاث للهجرة ، وسماه جده رسول الله (صلىاللهعليهوآله) وأخويه الحسين ومحسن ، وقال (صلىاللهعليهوآله) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وحج الحسن عدة حجات ماشيا وقاسم الله ماله ثلاث مرات وخرج من ماله كله مرتين ، وكان من المبادرين إلى نصرة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) ، وولي الخلافة بعد قتل أبيه وبقي نحو سبعة أشهر خليفة بالعراق وما وراءه من خراسان والحجاز واليمن ، ثم سار إليه معاوية إلى الشام وسار هو إلى معاوية وبعد ذلك أمضى معه الصلح.
__________________
(١) انظر مصادر ترجمته : أسد الغابة في معرفة الصحابة ، ابن الأثير ، ٤ / ١٦ ـ ٤١+ شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد ، ١ / ٤ ـ ١٣+ الإصابة في تمييز الصحابة ، العسقلاني ، ٢ / ٣٦٠ وغيرها.