٣ ـ روى علي بن إبراهيم في تفسيره عن جابر الجعفي في تفسير قوله تعالى : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)(١) ، عن أبي جعفر (عليهالسلام) قال : أتى رجل رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فقال : إني راغب نشيط في الجهاد ، فقال النبي (صلىاللهعليهوآله) : فجاهد في سبيل الله ، فإنك إن تقتل كنت حيا عند الله ترزق وإن مت فقد وقع أجرك على الله وإن رجعت خرجت من الذنوب إلى الله هذا تفسير : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)(٢).
٤ ـ روى محمد بن يعقوب بسنده عن عبد الله بن كيسان في تفسير قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ)(٣) عن الإمام أبي جعفر الباقر قال : أتى رجل من الأنصار رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فقال : هذه ابنة عمي وامرأتي لا أعلم منها إلا خيرا وقد أتتني بولد شديد السواد ، منتشر المنخرين ، جعد ، قطط ، أفطس الأنف لا أعرف شبهه في أخوالي ولا في أجدادي. فقال لامرأته : ما تقولين؟ قالت : لا والذي بعثك بالحق نبيا ، ما اقعدت مقعده مني منذ ملكني أحدا غيره ، قال (عليهالسلام) : فنكس رسول الله مليا ، ثم رفع بصره إلى السماء ، ثم أقبل على الرجل فقال : يا هذا ، إنه ليس من أحد إلا بينه وبين آدم تسع وتسعون عرقا كلها تضرب في النسب فإذا وقعت النطفة في الرحم اضطربت تلك العروق تسأل الله الشبه لها ، فهذا من تلك العروق التي لم يدركها أجدادك ولا أجداد أجدادك ، خذي إليك ابنك ، فقالت المرأة : فرجت عني يا رسول الله (٤).
٥ ـ روى الطبرسي عن أبان بن عثمان في تفسير قوله تعالى : (وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ)(٥) عن أبي جعفر الباقر : أنه
__________________
(١) آل عمران / ١٦٩.
(٢) تفسير القرآن ، القمي ، ١ / ٣٢٥+ تفسير العياشي ، محمد بن مسعود ، ١ / ٢١٦+ تفسير نور الثقلين ، العروسي الحويزي ، ١ / ٣٣٤+ مواهب الرحمن ، السبزواري ، ٧ / ٨٥ ـ ٨٦.
(٣) آل عمران / ٦.
(٤) الشافي في شرح أصول الكافي ، الشيخ عبد الحسين المظفر ، ٣ / ٩٥+ تفسير نور الثقلين ، العروسي الحويزي ، ١ / ١٥٩ ـ ١٦٠.
(٥) آل عمران / ١٤٥.