بعثت إلى أبي بكر ، فقال : لا يؤدي عني إلا رجل من أهل بيتي ، ثم دعا عليا فقال : اذهب بهذه القصة من سورة براءة واذّن في الناس يوم النحر إذا اجتمعوا بمنى أنه لا يدخل الجنة كافر ولا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف في البيت عريان فمن كان له عهد عند رسول الله فهو له إلى مدته فخرج علي رضي الله عنه على ناقة رسول الله (صلىاللهعليهوآله) العضباء حتى أدرك أبا بكر في الطريق فلما رآه أبو بكر رضي الله عنه قال : أمير أو مأمور؟ فقال : بل مأمور ، ثم مضيا ، فأقام أبو بكر للناس إذ ذاك في تلك السنة على منازلهم من الحج التي كانوا عليها في الجاهلية حتى إذا كان يوم النحر قام علي بن أبي طالب فأذّن في الناس الذي أمره رسول الله فقال : يا أيها الناس أنه لا يدخل الجنة كافر ولا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ومن كان له عهد عند رسول الله فهو إلى مدته ، فلم يحج بعد ذلك العام مشرك ولم يطف في البيت عريان ثم قدم على رسول الله (صلىاللهعليهوآله) (١).
١٠ ـ روى علي بن إبراهيم بسنده عن زرارة وحمران بن أعين ومحمد بن مسلم الطائفي في تفسير قوله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ)(٢) عن الإمام أبي جعفر الباقر قال : حدث أبو سعيد الخدري أن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) قال : أن جبرئيل قال لي ليلة أسري بي وحين رجعت فقلت : يا جبرئيل هل لك حاجة؟ فقال : حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومني السلام ، وحدثنا عن ذلك أنها قالت حين لقيها النبي (صلىاللهعليهوآله) فقال الذي قال جبريل قالت : إن الله هو السلام ومنه السلام وإليه السلام وعلى جبرئيل السلام (٣).
١١ ـ روى الجزائري في تفسيره ، في تفسير قوله تعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها)(٤) عن الإمام الباقر قال : أمره الله تعالى أن يخص أهله
__________________
(١) جامع البيان ، الطبري ، ١٠ / ٤٧+ تفسير القرآن العظيم ، ابن كثير الدمشقي ، ٢ / ٣٣٣ ـ ٣٣٤.
(٢) الاسراء / ١.
(٣) تفسير القرآن ، القمي ، ٢ / ٤٠١+ تفسير العياشي ، محمد بن مسعود ، ٢ / ٢٧٩+ الصافي في تفسير القرآن ، الفيض الكاشاني ، ١ / ٩٤٢.
(٤) طه / ١٣٢.