أبي أرسل إلي أن أقرأ القرآن على حرف ، فرددت عليه أن هون على أمتي ، فرد علي في الثانية أن أقرأ القرآن على حرف (١) ، فرددت عليه أن هون على أمتي ، فردّ عليّ في الثالثة أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف ، ولك بكل ردة رددتها مسألة تسألنيها ، فقلت : اللهم اغفر لأمتي ، اللهم اغفر لأمتي ، وأخرت الثالثة ليوم يرغب فيه إليّ الخلق كلهم حتى إبراهيم (عليهالسلام) (٢).
٣ ـ وأخرج الطبري أيضا عن يونس بن عبد الأعلى ، بإسناده عن عمر بن الخطاب قضية مع هشام بن حكيم تشبه هذه القضية ، وروى البخاري ومسلم والترمذي قصة عمر مع هشام بن حكيم بإسناد غير هذا ، واختلاف في ألفاظ الحديث (٣).
٤ ـ وأخرج الطبري أيضا عن محمد بن المثنى ، بإسناده عن ابن أبي ليلى عن أبي بن كعب أن النبي (صلىاللهعليهوآله) كان عند إضاءة بني غفار قال : فأتاه جبرئيل فقال : إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته ، وأن أمتي لا تطيق ذلك ، قال : ثم أتاه الثانية فقال : إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرفين فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته ، وإن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاء الثالثة فقال : إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك على ثلاثة أحرف فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته ، وأن أمتي لا تطيق ذلك ، ثم جاء الرابعة فقال : إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف ، فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا (٤).
هذه نماذج من بعض الروايات التي نصت على حديث الأحرف السبعة ، وإن اختلفت في بعض ألفاظها وقد نص على تواترها أبو عبيد
__________________
(١) وفي صحيح مسلم على حرفين.
(٢) جامع البيان ، الطبري ، ١ / ٣+ المسند ، الإمام أحمد بن حنبل ، ٥ / ١٢٧+ صحيح مسلم بشرح النووي ، ٦ / ١٠١ ـ ١٠٢+ السنن ، أبي داود ، ٢ / ٧٦+ مجمع الزوائد ، الهيثمي ، ٥ / ١٢٨ بطرق أخرى.
(٣) صحيح البخاري ، ٣ / ٩٠ ، ٦ / ١٠٠ ، ٨ / ٥٣ ، ٢١٥+ صحيح مسلم ، ٢ / ٢٠٢+ صحيح الترمذي بشرح ابن العربي ، باب ما جاء أنزل القرآن على سبعة أحرف ، ١١ / ٦٠.
(٤) جامع البيان ، الطبري ، ١ / ١٤.