تحت عنوان قصة قرآنية واحدة ، ومرة أخرى يستحضر أحاديث جده رسول الله (صلىاللهعليهوآله) وأحاديث آبائه الكرام لتكتمل الصورة الفنية في فهم القصة القرآنية.
ونستطيع أن نخلص من خلال ما عرضنا من جهود واسهامات للإمام الباقر في سرد القصص القرآني وتحديثه لأصحابه والناس به ، رأينا فيها أنه لا في غالب الأحيان بل أكثرها لا يحمل النص القرآني أكثر مما يحتمل ، كما أنه لا يكثر من التفصيلات إلا لضرورة يقتضيها واقع الحال ، لأن كل هذا التكلف الذي وقع فيه بعض التابعين هو من أخبار الإسرائيليات وأخيلة اليهود الذي ائتمنهم الله على التوراة والانجيل فلم يحفظوا الأمانة حتى حرفوا الكلم عن مواضعه ، وكثرت في كتبهم الأقوال الفاسدة والدعاوى الفارغة على الله سبحانه وتعالى وأنبيائه وأصفيائه ، ووجدنا الإمام في سرده للقصة القرآنية ملتزما أشد الالتزام بالأدب النبوي ، وغير متكلف في السرد ، لأن الغاية من القصص في رأيه هي العبرة والعظة واستنتاج الدروس التي تتكفل في اغناء الجانب التربوي والأخلاقي وأثر ذلك كله على السلوك الإنساني.
* * *