فما نقل عن أحدهم يمثل امتدادا طبيعيا لأقوال غيره ، عدا ما نقل عن الإمام الباقر في تفسيره لآيات الأحكام ، والسبب واضح في هذا الانفراد إذ أن الإمام الباقر (عليهالسلام) كان معروفا بينهم بفقه متميز ، له أدلته الخاصة من القرآن والسنة واجماعات الصحابة ، ونفس الشيء بالنسبة لغيره في تحصيل تلك الأدلة ، ويبقى التفاوت ملحوظا بينهم في سعة الاطلاع وقوة الاستنباط والعلم بفتاوى الصحابة واختلافاتهم الفقهية وقديما قيل : أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس.
وأخيرا : فقد بدا أثر الإمام الباقر (عليهالسلام) واضحا في اتباع التابعين أيضا وخاصة من ثقاة رجال الشيعة الإمامية الذين حملوا علم من سمع الإمام الباقر وصحبه ونشروا ذلك في الأمصار الإسلامية رائدهم جميعا خدمة القرآن الكريم.
* * *