٦ ـ الاختلاف في القراءات :
إن الأحرف السبعة هي وجوه الاختلاف في القراءات. قال بعضهم : إني تدبّرت وجوه الاختلاف في القراءة فوجدتها سبعا.
فمنها : ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته مثل : (هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ) بضم أطهر وفتحه.
ومنها : ما تتغير صورته ويتغير معناه بالإعراب مثل : (رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا) بصيغة الأمر والماضي.
ومنها : ما تبقى صورته ويتغير معناه باختلاف الحروف مثل : «كالعهن المنفوش و «كالصوف المنفوش».
ومنها : ما تتغير صورته ومعناه مثل : «وطلح منضود» و «طلع منضود».
ومنها : بالتقديم والتأخير مثل : «وجاءت سكرة الموت بالحق» ، و «جاءت سكرة الحق بالموت».
ومنها : بالزيادة والنقصان : «تسع وتسعون نعجة أنثى». و «أما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين». «فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم».
ويردّه :
١ ـ ان ذلك قول لا دليل عليه ، ولا سيما ان المخاطبين في تلك الروايات لم يكونوا يعرفون من ذلك شيئا.
٢ ـ ان من وجوه الاختلاف المذكورة ما يتغير فيه المعنى وما لا يتغير ، ومن الواضح أن تغير المعنى وعدمه لا يوجب الانقسام إلى وجهين ، لأن حال اللفظ