الحديث؟ ثم يجعلون هذا الافتراء حسبة يتقرّبون به إلى الله :
(كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) «١٠ : ١٢».
التدبر في القرآن ومعرفة تفسيره :
ورد الحثّ الشديد في الكتاب العزيز ، وفي السنة الصحيحة على التدبر في معاني القرآن والتفكر في مقاصده وأهدافه. قال الله تعالى :
(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها) «٤٧ : ٢٤».
وفي هذه الآية الكريمة توبيخ عظيم على ترك التدبر في القرآن. وفي الحديث عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه». (١) وعن ابي عبد الرحمن السلمي قال :
«حدثنا من كان يقرئنا من الصحابة انهم كانوا يأخذون من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عشر آيات فلا يأخذون في العشر الاخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل». (٢)
وعن عثمان وابن مسعود وأبيّ :
«ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقرئهم العشر فلا يجاوزونها إلى عشر اخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل فيعلمهم القرآن والعمل جميعا».
__________________
(١) بحار الأنوار : ٩٢ / ١٠٦ ، الباب : ٩ ، الحديث : ١.
(٢) تفسير القرطبي : ١ / ٦.