التعليقة (٢٤)
ص ٤٨١
العبادة
وأقسام دوافعها
روى محمد بن يعقوب بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
«إن العباد ثلاثة : قوم عبدوا الله عزوجل خوفا ، فتلك عبادة العبيد ، وقوم عبدوا الله تبارك وتعالى طلبا للثواب ، فتلك عبادة الأجراء ، وقوم عبدوا الله عزوجل حبا له ، فتلك عبادة الأحرار ، وهي أفضل العبادة». (١)
وروى الشيخ الصدوق بإسناده عن الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام ما يقرب من ذلك. وقال علي عليهالسلام في «نهج البلاغة» : (٢)
«إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار ، وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار» الوسائل مقدمة العبادات ، باب ما يجوز قصده من غايات النية الجزء ١ ص ١٠. (٣)
__________________
(١) الكافي : ٢ / ٨٤ ، الحديث : ٥.
(٢) نهج البلاغة (تحقيق صبحي الصالح) ص ٥١٠. حكم أمير المؤمنين عليهالسلام.
(٣) بحار الأنوار : ٤١ / ١٤ ، باب ١٠١ ، الحديث : ٤ و ٧٠ / ١٩٦ ، باب ٥٣ ، الحديث : ٢.