التعليقة (١٨)
ص ٤٧٦
تهمة
الآلوسي للشيعة
ونظير الاتهام المذكور في (ص ٤٧٢) ما ذكره الآلوسي عند تفسير قوله تعالى : (كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) من أن الشيعة يجوزون الأكل والشرب إلى طلوع الشمس.
ولست أدري إلى أي سند استند في هذه النسبة ، وهو في بغداد عاصمة العراق ، والعراق مقر الشيعة قديما وحديثا ، ولا سيما أن المشاهد المشرفة قريبة من بغداد ، وقلّ من يوجد من غير الشيعة فيها. أضف إلى ذلك أن الآلوسي لم يكن بعيدا من كتب الشيعة ومؤلفاتها.
ولعمري : إن هذه النسبة وأمثالها هي التي فرّقت بين المسلمين ، وحكّمت عليهم أعداءهم. ولعلها كانت دسائس أجنبية.