وأما مالك فقد ذهب إلى كراهة قراءتها في نفسها ، واستحبابها لأجل الخروج من الخلاف (١).
أدلة جزئية البسملة للقرآن :
وفي هذه المسألة أقوال أخر شاذة لا فائدة في التعرض لها ، ولكن المهم بيان الدليل على المذهب الحق ويقع ذلك في عدة أمور :
١ ـ أحاديث أهل البيت عليهمالسلام :
وهي الروايات الصحيحة المأثورة عن أهل البيت عليهمالسلام الصريحة في ذلك وبها الكفاية عن تجشم أي دليل آخر بعد أن جعلهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عدلا للقرآن في وجوب التمسك بهم والرجوع إليهم (٢).
١ ـ عن معاوية بن عمار قال :
«قلت لأبي عبد الله عليهالسلام إذا قمت للصلاة اقرأ بسم الله الرّحمن الرّحيم في فاتحة القرآن؟ قال : نعم. قلت : فإذا قرأت فاتحة القرآن أقرأ بسم الله الرّحمن الرحيم مع السورة ، قال : نعم» (٣).
٢ ـ عن يحيى بن أبي عمران الهمداني قال :
«كتبت إلى أبي جعفر عليهالسلام جعلت فداك ما تقول في رجل ابتدأ : ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاته وحده في أم الكتاب فلما صار إلى غير أمّ الكتاب من السورة تركها؟ فقال العباسي :
__________________
(١) الفقه على المذاهب الأربعة ج ١ ص ٢٥٧.
(٢) تقدم بعض مصادر هذا الحديث في الصفحة «١٨ ، ٣٩٧» من هذا الكتاب.
(٣) الكافي : ٣ / ٣١٢ ، الحديث : ١ ، والاستبصار : ١ / ٣١١ ، باب ١٧٠ ، الحديث : ٢.