مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ٥٨ : ٧. كَذلِكَ اللهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ ٣ : ٤٠).
(إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ ٥ : ١).
وعلى الجملة ، لا شك لمسلم في ذلك. وهذا ما يمتاز به الموحد عن غيره ، فمن عبد غير الله واتخذه ربا كان كافرا مشركا.
العبادة والطاعة :
لا شك أيضا في وجوب طاعة الله سبحانه ، وفي استحقاق العقاب عقلا على مخالفته ، وقد تكرر في القرآن وعد الله تعالى لمن أطاعه بالثواب ووعيده لمن عصاه بالعقاب.
وأما إطاعة غير الله تعالى فهي على أقسام :
الأول : أن تكون إطاعته بأمر من الله سبحانه وباذنه كما في إطاعة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأوصيائه الطاهرين عليهمالسلام وهذا في الحقيقة إطاعة الله سبحانه ، فهو واجب أيضا بحكم العقل :
(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ) ٤ : ٨٠. (وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللهِ ٤ : ٦٤).
ومن أجل ذلك قرن الله طاعة رسوله بطاعته في كل مورد أمر فيه بطاعته :
(وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً ٣٣ : ٧١. يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ٤ : ٥٩).
الثاني : أن تكون إطاعة غير الله منهيا عنها ، كإطاعة الشيطان وإطاعة كل من