٥٤ ـ (قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ) في قاموس الكتاب المقدس : كان ابن مائة سنة (فَبِمَ تُبَشِّرُونَ) فما هو السبب المبرر لهذه البشارة التي جاءت على غير المعروف والمألوف؟
٥٥ ـ (قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِ) واليقين من الله لا من عندنا (فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ) ظن الملائكة من سؤال خليل الرّحمن أنه قانط ، فصحح هذا الوهم ، ونفى القنوط عن نفسه.
٥٦ ـ (قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) أعوذ بالله من القنوط ، وإني لأرجو من رحمة الله أكثر من ذلك ، ولكن أريد أن أتثبت من سمعي وأنه يتلقى البشارة من الله لا من سواه.
٥٧ ـ ٦٠ ـ (قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ) هل من شيء عندكم غير البشارة بالغلام العليم؟ (قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا ...) لإبادة الكفر والفجرة قوم لوط أجمعين ، أما هو وأهلة فهم بسلام آمنين ما عدا امرأته المنافقة المتآمرة على زوجها ، فإنه مصيبها ما أصابهم.
٦١ ـ ٦٢ ـ (فَلَمَّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ ...) ذهب الملائكة من عند ابراهيم إلى لوط في صورة البشر ، قال لهم : ما الذي جاء بكم إلى هذا البلد ، وأهله معروفون بما يفعلون.
٦٣ ـ ٦٤ ـ (قالُوا بَلْ جِئْناكَ بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ) كان لوط يتوعد قومه بالعذاب فيشكون ويسخرون.
٦٥ ـ (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ) بعد أن يمضي بعض الليل لا كله (وَاتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ) امش خلف أهلك لأن ذلك أهدأ لقلبك وقلوبهم لأنهم على مرأى منك (وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ) إلى الوراء إذا سمع الصياح والعويل.
٦٦ ـ (وَقَضَيْنا إِلَيْهِ ذلِكَ الْأَمْرَ ...) أوحى سبحانه إلى لوط بأنه سيستأصل الكافرين وقت الصباح عن آخرهم.
٦٧ ـ (وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ) بهذا الصيد ، ولا يعلمون أنه عذاب السموم.
٦٨ ـ ٧١ ـ (قالَ) لهم لوط : (إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي
___________________________________
الإعراب : (عَلى أَنْ مَسَّنِيَ) متسلق بمحذوف حالا من الياء في بشرتموني أي أبشرتموني كبيرا. و (مَنْ يَقْنَطُ) من مبتدأ ويقنط خبر. آل لوط منصوب على الاستثناء المنقطع من قوم مجرمين. وامرأته على الاستثناء المتصل من ضمير «لمنجوهم».