قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ).
٦١ ـ (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا ...) تقدم في الآية ٣٤ من البقرة وغيرها.
٦٢ ـ (قالَ أَرَأَيْتَكَ) أي أخبرني ، والكاف حرف خطاب لا محل لها من الإعراب (لَأَحْتَنِكَنَ) لأقودن أو لأستولين.
٦٣ ـ (قالَ اذْهَبْ ...) وافعل ما شئت أنت وحزبك فالنار مثواكم ومأواكم.
٦٤ ـ ٦٥ ـ (وَاسْتَفْزِزْ) استخف ، وفي الآية ٤٣ من الزخرف (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ) وكل دعوة مسمومة وملغومة ، ومقالة خادعة مضللة فهي صوت إبليس ، ومنها الأقلام ووسائل الأعلام المغرضة المأجورة (وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ) هوّل عليهم بالأكاذيب ، من الجلبة وهي الصياح (بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ) جمع راجل ، ولا جنود لإبليس ، بعضهم فارس ، وآخر راجل ، وإنما المراد أهل الشر والفساد ، والفارس من كان للشيطان أطوع وأسمع (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ) بكسبها من الحرام وإنفاقها في الآثام (وَالْأَوْلادِ) كناية عن الزنا والتربية الفاسدة (وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً) زيّن لهم الأضاليل وعللهم بالأباطيل ، فلن يغتر بك إلا من هو على شاكلتك غيّا وفسادا.
٦٦ ـ (رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي) يجري (لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ) السفينة تجري بالرياح أو الطاقة ، ولكنه تعالى هو الذي خلق الطبيعة بما فيها من عناصر وطاقات ، ومن هنا صحّ الإسناد إليه تعالى ، وتقدم في الآية ٣٢ من إبراهيم ٦٧ ـ (وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ ...) تلجئون إلى الله في العسر ، وتنسونه في اليسر ، وتقدم في الآية ٢٢ من يونس.
٦٨ ـ (أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ) خفتم من غضب الله في البحر دون البر ، وهما عنده بمنزلة سواء ، إن شاء خسف بكم الأرض (أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً) يمطر عليكم حجارة من السماء أو غير ذلك من أنواع العذاب
___________________________________
الإعراب : (طِيناً) حال ، وقيل : تمييز. و (أَرَأَيْتَكَ) الكاف حرف خطاب لا محل له من الاعراب مثل الكاف في ذاك ، وجاءت لتأكيد تاء المخاطب ، ومعنى أرأيتك عرفّني. وهذا مفعول لأرأيتك. والذي نعت لهذا أو عطف بيان. وجزاء منصوب على المصدر والعامل فيه جزاؤكم أو تجزون محذوفة. وبربك الباء زائدة اعرابا ، وربك فاعل كفى ، ووكيلا تمييز (رَبُّكُمُ) مبتدأ والذي خبر. والمراد باياه الله جل وعلا ، ومحله النصب على الاستثناء المنقطع أي ذهب كل معبود إلا الله. والمصدر من أن (يَخْسِفَ) مفعول أمنتم.