٩٨ ـ (ذلِكَ جَزاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا. وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً) تقدم بالحرف الواحد في الآية ٤٩ من هذه السورة.
٩٩ ـ (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ ...) لا شيء عند منكري البعث إلا أنه أدهش المدهشات في خيالهم وأفكارهم ، ولا جواب لهذه الدهشة إلا وجود الشبيه والنظير ، وقياس الغائب على الشاهد ، ولخص الإمام علىّ (ع) الجواب بقوله : عجبت لمن أنكر النشأة الأخرى ، وهو يرى النشأة الأولى. وتقدم مرات ، آخرها في الآية ٥١ من هذه السورة.
١٠٠ ـ (قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ) بخلتم (خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ) خوف الفقر بسبب الإنفاق ، ومجمل المعنى قل يا محمد للذين طلبوا منك أن تفجّر لهم ينبوعا فوارا : لو ملكتم خزائن الله التي لا نفاد لها ليقيتم على الشح والتقتير والكفر وعدم الشكر ، وإذن علام تطلبون الينابيع؟
١٠١ ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ) تدل على صدقه في نبوّته ، وهي العصا واليد والجراد والقمل والضفادع والدم وفلق البحر وانفجار الماء من الحجر وإنزال المن والسلوى (فَسْئَلْ) يا محمد (بَنِي إِسْرائِيلَ) أي من آمن منهم كعبد الله بن سلام وأصحابه عن قصة موسى وما جرى له من فرعون وبني إسرائيل ، وانها كما أخبرناك كي يزدادوا إيمانا وإيقانا (إِذْ جاءَهُمْ) إذ جاء موسى ليحرر بني إسرائيل من ظلم فرعون. (فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً) ساحرا أو لعب بعقلك ساحر.
١٠٢ ـ (قالَ) له موسى : (لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ) المعجزات كالعصا واليد البيضاء (إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ) دلائل على صدقي في نبوّتي (وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً) هالكا.
١٠٣ ـ ١٠٤ ـ (فَأَرادَ) فرعون (أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ) أن يخرج موسى وقومه (مِنَ الْأَرْضِ) من أرض مصر (فَأَغْرَقْناهُ ...) تقدم مرات (فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ)
___________________________________
الإعراب : (مَنْ يَهْدِ) و (مَنْ يُضْلِلْ) من اسم شرط لفظها خاص ومعناها عام ، والضمير في يهد ويضلل يعود الى من على اللفظ ، وضمير لهم ونحشرهم يعود اليها على المعنى. ومن الاولى مفعول يهد ، ومن الثانية مفعول يضلل. وعميا حال. و (الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ) صفة لله. وقادر خبر. وأنتم فاعل محذوف يفسره الفعل الموجود ، والأصل لو تملكون ، فحذف تملك وانفصل الضمير وهو الواو فصار أنتم ، هذا ما قاله بعض المفسرين ، وليس بجيد لأن المعنى يكون على هذا لو تملكون.