مُسَمًّى) أي يقع العذاب في الوقت المحدد.
١٣٠ ـ (فَاصْبِرْ) يا محمد (عَلى ما يَقُولُونَ) بأنك ساحر وشاعر وما يشبه ذلك (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) لا على حبات المسابح ، بل بالاتجاه إليه ، والتوكل عليه ، والصلاة الخالصة المخلصة التي تنهى عن الفحشاء (قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ) صلاة الفجر (وَقَبْلَ غُرُوبِها) صلاة العصر (وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ) صلاة المغرب والعشاء (وَأَطْرافَ النَّهارِ) صلاة الظهر ، وأطلق سبحانه طرف النهار على الزوال بالنظر إلى أنه الطرف الأخير للنصف الأول من النهار ، والطرف الأول للنصف الثاني منه (لَعَلَّكَ تَرْضى) بما يعطيك ربك على طاعتك وجهادك وإخلاصك.
١٣١ ـ (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ ...) تقدم في الآية ٨٨ من الحجر.
١٣٢ ـ (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها) أي لا يؤثر عليها أي عمل من الأعمال (لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً) لا تظن أن الصلاة تمنعك عن العمل من أجل الرزق ، فأنت لا ترزق نفسك حتى مع العمل ، بل (نَحْنُ نَرْزُقُكَ) الكثير بالعمل اليسير (وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى) للمتقين معاصي الله ومحارمه في السر والعلانية.
١٣٣ ـ (وَقالُوا لَوْ لا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ) تقدم مرات ، منها في الآية ١١٨ من البقرة (أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى) إن كان الجاحدون يطلبون البينة حقا لا تعنتا ، فهذا القرآن هو بينة البينات ومعجزة المعجزات ، وفيه من العقائد والأحكام والأخلاق والعلوم والقصص ، ما في الكتب المتقدمة وزيادة فإنه المهيمن عليها والمصدق بما فيها من وحي السماء.
١٣٤ ـ (وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ) لو أن الله سبحانه عاقب المكذبين في الدنيا أو الآخرة قبل أن يرسل إليهم رسولا وينزل عليهم قرآنا (لَقالُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ) ولكنه تعالى قطع كل عذر يتعللون به بما أراهم من آياته في أنفسهم وفي الآفاق والكتب وعلى ألسنة الرسل ، ومع ذلك جحدوا وعاندوا ، وما آمنوا حتى مسهم العذاب.
١٣٥ ـ (قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا ...) قل يا محمد للذين كذبوا بك وبالقرآن : مهلا فستعلمون من هو المحق الرابح غدا. انتظروا ، إنا منتظرون. وتقدم في الآية ١٥٨ من الأنعام وغيرها.
___________________________________
الإعراب : (زَهْرَةَ) مفعول لفعل محذوف أي جعلناها زهرة الحياة الدنيا ، ويجوز أن تكون عطف بيان من الأزواج. و (لِلتَّقْوى) على حذف مضاف أي لأهل التقوى. (لَوْ لا) من أدوات الطلب بمعنى هلّا. والمصدر من انّا أهلكناهم فاعل لفعل محذوف أي لو ثبت إهلاكنا إياهم. (فَنَتَّبِعَ) منصوب بأن مضمرة بعد الفاء لوقوع الفعل في جواب الطلب. وكلّ أي كل واحد. و (مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ) من استفهام مبتدأ ، وأصحاب خبر ، والجملة في محل نصب بستعلمون. (وَمَنِ اهْتَدى) عطف على من أصحاب الصراط.