٢٦ ـ ٣٠ ـ (قالَ) نوح : (رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ) وعند هذا الدعاء أمره الله أن يصنع السفينة ، فصنعها ، وحمل معه من كل زوجين اثنين ... إلى آخر ما جاء في سورة هود من الآية ٢٥ إلى الآية ٤٨.
٣١ ـ ٣٤ ـ (ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ) أوجد سبحانه من بعد أمّة نوح أمّة ثانية ، وأرسل منها رسولا ، وقال لهم : ألا تعبدون الله وحده ، وتتقون؟ فقال المترفون :
اللغة : الملأ رؤوس القوم. أن يتفضل أن يكون له الفضل. جنة جنون. فتربصوا فانتظروا. بأعيننا برعايتنا. والمراد بالتنور هنا وجه الأرض. والاستواء الاستقرار. واسلك ادخل. ومبتلين مختبرين. القرن أهل العصر الواحد ، والمراد بهم عاد قوم هود. وأترفناهم نعمناهم من الترف وهي النعمة. هيهات بعد. يصبحن يصرن. والصيحة العذاب. والغثاء ما يحمله السيل مما يمر به من الأشياء الحقيرة البالية. وبعدا هلاكا.
___________________________________
الإعراب : (بِهِ جِنَّةٌ) مبتدأ وخبر والجملة صفة لرجل. و (رَبِ) أصلها يا ربي. و (أَنِ اصْنَعِ) أن مفسرة لأوحينا. و (بِأَعْيُنِنا) متعلق بمحذوف حالا من الفلك أي محفوظة بأعيننا. وكلّ بالتنوين أي (مِنْ كُلٍ) نوع. و (زَوْجَيْنِ) مفعول اسلك. واثنين توكيد لزوجين. و (مُنْزَلاً). مفعول فيه لأنه اسم مكان ، وإذا كان بمعنى انزال فهو مفعول مطلق. و (إِنْ كُنَّا) ان مخففة وأصلها إنّا واسمها نا وجملة كنا خبر. (أَنِ اعْبُدُوا) ان مفسرة لأن الإرسال يتضمن معنى القول.