٧٨ ـ (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ ...) يذكرهم سبحانه بأنعمه وكفرانهم بها.
٧٩ ـ ٨٠ ـ (وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ) نشركم فيها (وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) هما من عجائب قدرته وآثار حكمته.
٨١ ـ (بَلْ قالُوا) لمحمد (ص) (مِثْلَ ما قالَ الْأَوَّلُونَ) لأنبيائهم.
٨٢ ـ ٨٣ ـ (قالُوا أَإِذا مِتْنا ...) «اسطوانة» مسجلة وموروثة أبا عن جدّ ، وتقدم مرارا ، منها في الآية ٥ من الرعد و ٤٩ من الإسراء.
٨٤ ـ (قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها) من هو الخالق والرازق والمالك؟ أجيبوا (إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وإن كنتم تجهلون علمناكم.
٨٥ ـ (سَيَقُولُونَ لِلَّهِ) وإذن لزمتهم الحجّة بأن الله قادر على أن يحيي الموتى ، لأن المرء يؤخذ بإقراره. والاعتراف بالشيء اعتراف بلوازمه.
٨٦ ـ (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ) سبق الكلام عن عدد السموات عند تفسير الآية ١٧ من هذه السورة (وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) كناية عن سلطانه تعالى وسيطرته.
٨٧ ـ (سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ) إذا أقررتم واعترفتم بأن كل شيء يتقلّب في قبضته تعالى حتى أنتم ، فلما ذا لا : تحذرون من حسابه وعقابه؟
٨٨ ـ (قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ) أعظم الملك ، والتاء للمبالغة (كُلِّ شَيْءٍ) ولا أحد يملك معه شيئا حتى أنفسنا هي ملك لله وليست لنا (وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجارُ عَلَيْهِ) يغيث من يستجير به ويمنعه من كل قويّ ، بل ومن أهل الأرض والسماء مجتمعين ولا شيء إطلاقا يغيث أحدا ويحميه من الله (فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا) ـ ١١ الفتح».
٨٩ ـ (سَيَقُولُونَ لِلَّهِ) ملكوت السموات والأرض (قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ) من الذي سحركم ، وأعمى عقولكم عن النشر والحشر ما دمتم تعترفون بأن الله على كل شيء قدير؟
___________________________________
الإعراب : (قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ) قليلا صفة لمفعول مطلق محذوف أي شكرا قليلا ، وما زائدة اعرابا. (مِثْلَ) صفة لمفعول مطلق محذوف أي قولا مثل ما قالوا. و (إِنْ هذا) ان نافية. و (لِلَّهِ) في جميع الآيات متعلق بمحذوف خبرا لمبتدأ محذوف يقدر بما دل عليه السياق أي الأرض ومن فيها لله ، والسموات والعرش لله ، وملكوت كل شيء لله. (فَأَنَّى تُسْحَرُونَ) انى بمعنى كيف في موضع نصب على انها حال ، وقيل : بمعنى أين أي من أين تسحرون.