٣٤ ـ ٣٧ ـ (قالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ) عجيب السحر ، بارع فيه؟.
٣٨ ـ (فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ...) هو يوم العيد بنص الآية ٥٩ من طه.
٣٩ ـ (وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ) لتشهدوا هذه المباراة.
٤٠ ـ (لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ) أي لعلنا نغلب موسى ولو بالتدجيل والتهويل.
٤١ ـ ٤٥ ـ (فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ) ساوموا فرعون فوعدهم بأكثر مما طلبوا ورغبوا ، فألقوا ما عندهم ، وألقى موسى العصا.
٤٦ ـ ٤٩ ـ (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ) مؤمنين برب العالمين ، فثارت ثائرة فرعون وازداد عتوا وعنادا ، وشرع يبرق اشارة : جاء في الآية ١٠٩ من سورة الاعراف (قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ) وجاء هنا في الآية ٣٤ من سورة الشعراء (قالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ) والفرق كبير بين المعيين ـ كما يبدو ـ لأن آية الاعراف نسبت هذا القول الى جماعة فرعون ، لا إلى فرعون ، وآية الشعراء نسبته الى فرعون بالذات ، لا الى جماعته ، فما هو وجه الجمع؟. وما وجدت أية إشارة الى ذلك فيما لدي من التفاسير والمصادر ، ولا أدري ما هو السبب .. وأيا كان فالذي أراه في الجواب ان فرعون هو الذي ابتدأ وقال لجماعته : (إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ). ثم أخذ جماعته يتداولون قوله هذا فيما بينهم ، ويقول بعضهم لبعض : حقا ان موسى لساحر عليم ... كما هو شأن المرءوسين في تقليدهم لرؤسائهم بكل شيء ، وعنايتهم بأقوالهم وحفظها والاستشهاد بها. وعليه فلا تنافر بين الآيتين .. قال فرعون ذلك لجماعته ، وجماعته أيضا قالوه تقليدا له.
___________________________________
الإعراب : أن هنا أن مصدرية ، والمصدر المنسبك مجرور باللام المحذوفة ، والمعنى نطمع في غفران ربنا لكوننا أول من آمن بالله في هذا المشهد الحافل.