في الأعراف وهود والشعراء (فَإِذا هُمْ فَرِيقانِ) : فريق اهتدى ، وفريق غوى.
٤٦ ـ (قالَ يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ) لما ذا تطلبون العذاب دون الرحمة ، وتقدم في الآية ٥٧ من الأنعام وغيرها.
٤٧ ـ (قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ ...) ما رأينا خيرا على وجهك ووجوه الذين اتبعوك وآمنوا بك (قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللهِ) كل ما ينزل بي وبكم من بلاء هو من الله لا منكم ولا مني (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ) تختبرون بالسراء والضراء لتظهر أفعالكم التي تستحقون بها الثواب أو العقاب.
٤٨ ـ (وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ) نفر (يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ) كانوا من الرؤساء الأوغاد ، ولا همّ لهم إلا الصد عن الحق والخير بشهادة المستضعفين والأتباع (قالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) ـ ٦٧ الأحزاب».
٤٩ ـ (قالُوا) قال بعض التسعة المفسدين لبعض : (تَقاسَمُوا) أقسموا واحلفوا (بِاللهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ) نقتل صالحا وأهل بيته ليلا ، ثم نقول لقومه وأولياء دمه ما قتلناهم ولا نعرف من قتلهم.
٥٠ ـ (وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) مكروا بالمؤامرة على اغتيال صالح ، ومكر سبحانه حيث أبطل مكرهم ، وعاقبهم عقاب الماكرين ، ومثله تماما قوله تعالى : (وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ) ـ ٧٠ الأنبياء».
٥١ ـ ٥٧ ـ (فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ ...) من سلّ سيف البغي قتل به ، وتقدمت قصة صالح وثمود في سورة الأعراف وهود والشعراء (وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ) وهي اللواط (وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) تعلمون أنها اللغة : المراد بالسيئة هنا العذاب ، وبالحسنة الراحة اطيرنا تشاء منا. والرهط من ثلاثة رجال الى تسعة. وخاوية خالية.
___________________________________
الإعراب : صالحا بدل من (أَخاهُمْ). وإذا للمفاجأة وما بعدها مبتدأ وخبر. و (تَقاسَمُوا) فعل أمر أي قال بعضهم لبعض : احلفوا. وكيف خبر كان وعاقبة اسمها. والمصدر من انّا دمرناهم بدل من عاقبة.