١٨ ـ (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) جملة معترضة (وَعَشِيًّا) إشارة إلى صلاة العصر (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) إشارة إلى صلاة الظهر ، وهذا التفسير نقله الشيخ الطبرسي عن ابن عباس.
١٩ ـ ٢٠ ـ (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِ) يشير بهذا إلى أن الحياة من عنده تعالى لا من التركيب والتأليف بين عناصر مادية معينة كما يزعم الماديون.
قال توفيق الحكيم في كتابه فن الأدب ص ١٠١ : انكب العلماء في معاملهم يجربون كي يأتوا بخلية حية ، فاستنبطوا من الأملاح ونظائرها شيئا يشبه الأحياء ، وبعدئذ اتضح لهم أنه لا يدخل في نطاق الكائنات الحية بمعناها الحقيقي (وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ) جاء أعرابي إلى رسول الله (ص) وسأله كيف يحيي الله الموتى.؟ قال له : أما مررت بوادي قومك ممحلا أي جدبا مقفرا. قال الأعرابي : بلى. قال (ص) : فكذلك يحيي الله الموتى. وهذه معرفة حسية لواقع مشهود بالعيان ، ومنه ننتقل إلى تقرير مبدأ عام وهو أن إحياء الميت ممكن في ذاته.
اللغة : تظهرون تدخلون في وقت الظهيرة تماما مثل تمسون وتصبحون. ومن أنفسكم من جنسكم. لتسكنوا اليها لتطمئنوا اليها ، فسكن اليه من سكون الروح ، وسكن عنده من سكون الجسم.
___________________________________
الإعراب : والسوأى اسم كان أي كان السوأى عاقبة الذين أساءوا ، ومن رفع عاقبة فهي الاسم والسوأى الخبر. والمصدر من أن كذبوا مفعول من أجله. ويومئذ بدل من يوم تقوم الساعة. تظهرون تدخلون في وقت الظهيرة تماما مثل تمسون وتصبحون.