١٢ ـ (بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ) أنت تعجب من كفرهم بالبعث وهم يعجبون من إيمانك به ، بل ويسخرون منك ومنه.
١٣ ـ ١٤ ـ (وَإِذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ وَإِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ) لا شيء لديهم إلا الاسترسال مع الغرور والإصرار على الجهل ، ولا جدوى من وعظهم وإرشادهم ولا من إيراد البينات والدلائل.
١٥ ـ (وَقالُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) هذا القرآن أو هذا المنهج الكامل لحياة الإنسان سحر! ولا كلام بعد هذا الكلام.
١٦ ـ ١٧ ـ (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ...) كيف يبعث من عفت القرون آثاره ، وأصبح أشلاء وهباء.
١٨ ـ (قُلْ) يا محمد لهؤلاء : (نَعَمْ) ستبعثون (وَأَنْتُمْ داخِرُونَ) صاغرون.
١٩ ـ (فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ) دعوة أو صيحة واحدة (فَإِذا هُمْ يَنْظُرُونَ) العذاب الذي كانوا به يكذبون.
٢٠ ـ (وَقالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ) أي الجزاء على الأعمال.
٢١ ـ (هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) هذه الآية من كلام الله تعالى أو من ملائكته والخطاب للمكذبين والمراد بالفصل تمييز الحق عن الباطل.
٢٢ ـ ٢٣ ـ (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) المراد بالأزواج هنا الأشباه والنظائر ، والمعنى يحشر غدا المشرك مع المشرك ومعبوده في مكان واحد من أمكنة جهنم ، والسارق مع السارق ، وهكذا كل شكل مع شكله قرين وضجيع.
٢٤ ـ (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) كلنا مسؤولون حتى عن النظرة والكلمة وسماعها والقصد بها كما في الآية ٣٦ من الإسراء.
٢٥ ـ ٢٦ ـ (ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ) أي تتناصرون أيها المجرمون وكنتم في الدنيا متحابين متضامنين ، والغرض من هذا التقريع والتوبيخ.
٢٧ ـ (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ) يتلاوم المجرمون حين يرون العذاب ، ويقول الضعفاء للرؤساء :
٢٨ ـ (قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ) أي حببتم إلينا الكفر بما نراه خيرا وهو في واقعه شر ، وكانت العرب تتفاءل بما يأتي من جهة اليمين.
٢٩ ـ (قالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) ما حببنا الكفر