٦٧ ـ ٦٨ ـ (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ...) تقدم في العديد من الآيات ، منها الآية ٥ من الحج (هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ ...) الله وحده القادر على خلق الموت والحياة والبعث من القبور ، والخالق بلا مواد أولية ولا جوارح وأعضاء ولا أدوات وآلات ولا حركة أو أي شيء سوى مجرد الإرادة ، فبها وحدها يوجد المراد ، وتقدم في الآية ٨٢ من يس.
٦٩ ـ (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ) العجب ممن جادل وشك في الله وهو يرى هذا الكون في نظامه وانسجامه واستمراره وفي جميع أشيائه ومحتوياته ، كيف غفل وذهل عن كل ذلك؟
٧٠ ـ (الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ) بالقرآن (وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا) من الوحي والأحكام (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) ما يحل بهم من العذاب ، ومنه :
٧١ ـ ٧٢ ـ (إِذِ الْأَغْلالُ) القيود التي لا يرجى خلاصهم منها (فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ) بها إلى نار الجحيم.
٧٣ ـ ٧٤ ـ (ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِ اللهِ)؟ هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون؟ (قالُوا ضَلُّوا عَنَّا) غابوا عن أعيننا (بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً) أي تبيّن لنا الآن أن الذين عبدنا ليسوا بشيء (كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ الْكافِرِينَ) أي يهلكهم بضلالهم.
٧٥ ـ (ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ
اللغة : قرارا مستقرا. وتبارك تقدس وتعالى. وطفلا اسم جنس يشمل جميع الأطفال ، ويكون المعنى يخرج كل واحد منكم طفلا.
___________________________________
الإعراب : ثم (لِتَبْلُغُوا) متعلق بمحذوف أي يبقيكم لتبلغوا. (ثُمَّ لِتَكُونُوا) أيضا متعلق بمحذوف أي فعل ذلك لتكونوا. (الَّذِينَ كَذَّبُوا) بدل من (الَّذِينَ يُجادِلُونَ). وإذ في محل نصب بيعلمون. (أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ) «أين» خبر مقدم و «ما» موصول بمعنى الذين مبتدأ. وذلكم مبتدأ وبما كنتم خبر.