بعلام الغيوب؟ وأثبت سبحانه قوله ، عز من قائل ، بالبينات القاطعة من الأنفس والآفاق ، ثم أقسم توكيدا لهذا الإثبات ، إضافة إلى علمه تعالى ، وإلى أنه هو الذي خلق اللسان وأنطقه ، فجمع بين وسائل الإثبات وفصل الخصومات بالكامل ، فالويل لمن أنكر الخالق القادر. (قَوْمٌ مُنْكَرُونَ) مجهولون.
٢٦ ـ ٣٠ ـ (فَراغَ) انسل خفية (فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ) صيحة ، وتقدم أكثر من مرة من ذلك في الآية ٧٠ من هود ، ومن دأبنا أن نمسك في هذا التفسير الصغير إلّا عما هو غامض أو مفيد.
٣١ ـ (قالَ) إبراهيم (ع) للملائكة : (فَما خَطْبُكُمْ) ما شأنكم؟ وفيم جئتم؟.
٣٢ ـ (قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ) لوط. قال : ولم قالوا : ٣٣ ـ ٣٥ ـ (لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً) عليها علامة ، أعدها سبحانه لمن تجاوز الحد في البغي والفساد.
٣٦ ـ ٣٨ ـ (فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) حتى هذا البيت الطاهر المقدس فيه جرثومة فاسدة حاقدة ، وهي امرأة لوط.
٣٩ ـ ٤٢ ـ (فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ) أي أعرض فرعون عن موسى واثقا بقوته وسلطانه (وَهُوَ مُلِيمٌ) فعل ما كان به ملوما.
اللغة : فما خطبكم فما شأنكم؟ ومسومة عليها علامة. وبسلطان مبين بحجة واضحة. والمراد بالركن هنا القوة والسلطان أي أعرض لأنه يملك السلطان والقوة ، ومثله : (أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ) ـ ٨٠ هود». والمليم هو الذي يفعل ما يلام عليه. والريح العقيم هي التي لا خير فيها من المطر أو تلقيح الشجر ونحوه. والرميم البالي. والصاعقة العذاب.
___________________________________
الإعراب : (فَما خَطْبُكُمْ) مبتدأ وخبر. و (مُسَوَّمَةً) صفة لحجارة. وفي موسى متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف أي وفي موسى آية .. و (ساحِرٌ) خبر لمبتدأ مقدر أي هذا ساحر.