١٨ ـ ١٩ ـ (كَذَّبَتْ عادٌ) قوم هود بآيات الله ورسله ، فلاقت جزاء التكذيب (رِيحاً صَرْصَراً) باردة عنيفة ، وقد استمرت هذه الريح حتى أتت على آخرهم.
٢٠ ـ ٢١ ـ (تَنْزِعُ النَّاسَ) تقتلعهم من أماكنهم (كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ) أعجاز النخل : أصولها ، ومنقعر : منقطع أو منقلع.
٢٢ ـ (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ ...) أنظر تفسير الآية ١٧ من هذه السورة.
٢٣ ـ (كَذَّبَتْ ثَمُودُ) قوم صالح.
٢٤ ـ (فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ) كيف نتبع واحدا من عامة الناس لا من ساداتهم؟.
٢٥ ـ (أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا) كيف هبط الوحي على صالح ، وفينا من هو أكثر مالا وأعز نفرا (بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ) بطر يتطفل ويتطاول.
٢٦ ـ (سَيَعْلَمُونَ غَداً) أنهم هم المفترون والمتطاولون.
٢٧ ـ (إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ) ابتلاء وامتحانا يتميز به الخبيث من الطيب.
٢٨ ـ (وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ) لهم يوم ، وللناقة يوم (كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ) إذا حضرت الناقة للشرب غابوا عن الماء ، وإذا غابت الناقة حضروا للشرب.
٢٩ ـ ٣٠ ـ (فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى) لبّى النداء مسرعا (فَعَقَرَ) غير مكترث بعاقبة الجريمة وشناعتها.
٣١ ـ ٣٢ ـ (إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً) من السماء فعلت بهم فعل القنابل النووية أو أشد ، وجعلتهم اللغة : صرصر من الصر وهو البرد أي شديدة البرد ، وقيل : من الصرير وهو الصياح أي شديدة الصياح. وتنزع تقلع. واعجاز أسافل.
ومنقعر منقلع. والسعر الجنون يقال : سعر فلان فهو مسعور أي جنّ فهو مجنون. وأشر بطر ومتعاظم. وشرب بكسر الشين وتخفيفها نصيب.
___________________________________
الإعراب : جملة (كَأَنَّهُمْ) اعجاز حال من الناس. و (بَشَراً) مفعول لفعل مقدر أي أنتبع بشرا. ومنّا : صفة. و (واحِداً) صفة ثانية لبشر. و (فِتْنَةً) مفعول من أجله ل «مرسلو». (حاصِباً) صفة لمقدر أي هواء أو عذابا حاصبا. و (نِعْمَةً) مفعول من أجله لنجيناهم. و (كَذلِكَ) الكاف بمعنى مثل صفة لمفعول مطلق محذوف أي جزاء مثل ذلك الجزاء نجزي. (بُكْرَةً) ظرف زمان والعامل فيه صبّحهم.