(٣) ١٠ ـ ١٢ ـ (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) وهم الأنبياء وأوصياؤهم ، وفي تفسير ابن كثير برواية عن النبي (ص) أنه قال : من السابقين : «يوشع بن نون سبق إلى موسى ، ومؤمن آل يس سبق إلى عيسى ، وعلي بن أبي طالب سبق إلى محمد رسول الله (ص). وكرر سبحانه كلمة السابقين للتنبيه على علو مكانتهم.
١٣ ـ ١٤ ـ (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) ثلة : جماعة من الناس ، والمعنى أن الأعظم قدرا عند الله فريقان : فريق سابق زمانا ، وفريق لاحق ، وهذا الفريق اللاحق أقل عددا من الفريق السابق ، واختلف المفسرون : هل الفريقان من أمة محمد (ص) أو الفريق اللاحق منهم ، أما الثاني فمن الأمم الماضية؟ ونحن نسكت عما سكت الله عنه.
١٥ ـ (عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ) منسوجة مما لا مثيل له في الدنيا ولا نظير.
١٦ ـ (مُتَّكِئِينَ عَلَيْها) يقابل بعضهم بعضا.
١٧ ـ (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ) يقوم بخدمتهم صغار لا يموتون ولا يهرمون.
١٨ ـ (بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ) من عين ظاهرة للعيان تفيض بالخمر بدليل قول :
١٩ ـ (لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ) لا تصدع الرؤوس ، ولا تذهب بالعقول كخمر الدنيا.
٢٠ ـ ٢٣ ـ (وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ وَحُورٌ عِينٌ) من الفاكهة ألوان ، ومن لحوم الطير ما تهوى الأنفس ، ومن الحسان كاللؤلؤ جمالا وصفاء.
٢٤ ـ (جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) لخدمة الإنسان لا لأنفسهم وذويهم.
٢٥ ـ (لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً) عبثا خاليا من المعنى (وَلا تَأْثِيماً) يأثم به قائله كالكذب والغيبة.
٢٦ ـ (إِلَّا قِيلاً سَلاماً سَلاماً) سلامان : الأول سلام بعضهم على بعض ، والثاني سلام ملائكة الرحمة عليهم.
٢٧ ـ (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ) لما ذكر سبحانه ثواب الأعظم قدرا ، أشار إلى من هم أقل أجرا وأنهم.
٢٨ ـ (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ) لا شوك فيه.
٢٩ ـ (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) قطوف الموز المتسقة بالثمار من أعلاها إلى أسفلها.
٣٠ ـ (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ) لا يزول ولا ينقطع.
٣١ ـ (وَماءٍ مَسْكُوبٍ) على الدوام ، فلا أزمة مياه وعطل في آلاتها.
٣٢ ـ ٣٣ ـ (وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لا مَقْطُوعَةٍ) دائمة في كل الفصول والأيام (وَلا مَمْنُوعَةٍ) مباحة للجميع