٣٤ ـ (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) عالية من الأرض ومريحة.
٣٥ ـ ٣٦ ـ (إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً) خلق سبحانه أزواجا لأصحاب اليمين خلقا جديدا تبعا لما يرغبون ويشتهون.
٣٧ ـ (عُرُباً) جمع عروب لا عربية ، وهي العاشقة لزوجها (أَتْراباً) نساء الجنة بالكامل متساويات في العمر ، لا تزيد واحدة عن غيرها يوما أو بعض يوم ، وهذه النعمة عند الكثيرات منهن أفضل من نعمة الإيمان والجنة! ومن هنا ساواهن في العمر ، تقدست حكمته.
٣٨ ـ ٤٠ ـ (لِأَصْحابِ الْيَمِينِ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ) لأصحاب متعلق بأنشأنا وجعلنا ، والمعنى أن الأزواج الأبكار والعرب الأتراب خلقن لجماعة أصحاب اليمين من الأولين والآخرين.
٤١ ـ (وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ) انتقل سبحانه من ثواب الأعظم قدرا وهم السابقون المقربون ، إلى الأدنى منزلة وهم أصحاب اليمين ، ومنهم إلى عقاب المجرمين المعنيين بأصحاب الشمال وأنهم.
٤٢ ـ (فِي سَمُومٍ) على حذف مضاف أي في ريح السموم تدخل في صميم القلب ولب العظم (وَحَمِيمٍ) شراب تناهى في الحرارة.
٤٣ ـ (وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ) هو دخان كثيف وشديد في سواده.
٤٤ ـ (لا بارِدٍ) كالظل (وَلا كَرِيمٍ) يؤمن شره.
٤٥ ـ (إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ) هذا بيان للسبب الموجب للعذاب ، وهو انغماس المترفين في الملذات على أنها الغاية من الحياة ، وما عداها من دين وخلق وإنسانية فكلام فارغ وحماقات.
٤٦ ـ (وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ) يشير سبحانه بهذا إلى ما حكاه عنهم في الآية ٣٨ من النحل : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ) ثم حكى عنهم مثله سبحانه بقوله :
٤٧ ـ ٥٠ ـ (وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا ...) تقدم مرارا ، منها في الآية ٥ من الرعد.
٥١ ـ ٥٤ ـ (ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ) شجرة خبيثة ، وتقدمت في الآية ٦٢ من الصافات وغيرها ، ويشربون على طعام الزقوم من الحميم الذي اشتد غليانه.
___________________________________
الإعراب : (أَصْحابُ الْيَمِينِ) مبتدأ أول و (ما أَصْحابُ الْيَمِينِ) «ما» استفهام مبتدأ ثان وأصحاب اليمين خبر والجملة خبر المبتدأ الأول. (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ) خبر لمبتدأ مقدر أي هم كائنون في سدر مخضود وما بعده عطف عليه. و (عُرُباً) صفة للابكار. و (لِأَصْحابِ الْيَمِينِ) متعلق بأنشأناهن. و (ثُلَّةٌ) خبر لمبتدأ محذوف أي هم ثلة.